قبض الحجاج يوما على ثلاثة رجال متلبسين بتهم فقرر إعدامهم بقطع رؤوسهم
حين تم وقت الإعدام وقفوا أمام السياف فإذا بالحجاج يلمح امرأة جميلة جدا وسط الناس تبكي بحرقة،فأمر باحضارها.سألها الحجاج: لم تبكي يا امراة؟ فأجابت أن المتهمين الثلاثة هم أخوها و زوجها و ابنها فهم أعز الناس على قلبها
فقرر الحجاج العفو عن أحدهم إكراما للمرأة المسكينة،فلما أمرها الحجاج أن تختار أحدهم،كان يظن الحجاج أنها ستختار ابنها، عم سكون على المكان الكل يريد أن يسمع من ستختار تلك المرأة
نطقت المرأة قائلة:أختار أخي
اندهش الجميع من جوابها و أكثرهم اندهاشا كان الحجاج
فسألها في حيرة:لم اخترت أخاك؟
فأجابت و عيناها مملوءتان بالدموع:أما الزوج فهو موجود من الممكن أن أتزوج مرة أخرى،أما الولد فهو مولود بإمكاني أن ألد غيره إن تزوجت،و لكن الأخ مفقود لعدم وجود الأم و الأب
اندهش الحجاج من كلامها فقرر العفو عن الثلاثة
و صار حديث هذه المرأة مثالا و حكمة فالأخوة كنز لا يحس بقيمته إلا من فقده
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire